يعد يوم التأسيس السعودي مناسبة وطنية تعكس العمق التاريخي للدولة السعودية الأولى، والتي شكلت نقطة تحول في تاريخ الجزيرة العربية. فمنذ عام 1727، بدأت ملامح الدولة تتشكل بقيادة الإمام محمد بن سعود، مستندة إلى أسس ثابتة من العدل والأمن والنماء والتعليم. وتعد هذه الذكرى فرصة لاستذكار الجذور الراسخة للدولة السعودية، واستعراض الدور المحوري الذي لعبته أسرة آل سعود في توحيد الجزيرة العربية.
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية، احتفلت قبيلة الحمدة من جهينة في محافظة أملج بـيوم التأسيس – 22 فبراير 2024، في أجواء تجسد الفخر والاعتزاز بالإرث التاريخي العريق.
وقد تشرّفت المناسبة بكلمة قيمة تحمل جواهر التاريخي والفكر العميق ألقاها الدكتور محمد بن عويض الفايدي، الخبير الأمني والاستراتيجي،
حيث استعرض من خلالها مسيرة التأسيس المجيدة، متناولًا الجذور التاريخية للدولة السعودية الأولى، ومبرزًا أهمية هذا اليوم في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء، مؤكدًا على القيم الراسخة التي قامت عليها المملكة منذ نشأتها
كانت كلمة تحمل في طياتها سيرة عظيمة لأمة عظيمة، وتجسد تاريخًا ممتدًا من المجد والتضحيات، في مناسبة وطنية غالية نستذكر فيها بدايات التأسيس وجذور دولتنا المباركة.. الكلمة كاملة هنا :
المحاور الرئيسية لكلمة الدكتور محمد بن عويض الفايدي:
المقدمة
أهمية يوم التأسيس في استذكار تاريخ الدولة السعودية الأولى.
دور آل سعود في توحيد الجزيرة العربية وبناء الدولة.
محددات الزمان والمكان
الزمان: يمتد تأسيس الدولة السعودية الأولى من عام 1727 حتى عام 1818.
المكان: نشأت الدولة في منطقة نجد، حيث انتقلت أسرة آل سعود من أعالي نجد إلى حجر اليمامة (الرياض حاليًا)، واستقرت في الدرعية، التي أصبحت عاصمة الدولة السعودية الأولى.
بدايات التأسيس والاستقرار
تعود أصول آل سعود إلى مانع المريدي، الذي استقر في حجر اليمامة بعد دعوة من ابن درع.
تأسست الدرعية كعاصمة ومركز للحكم والسياسة، وأصبحت نقطة انطلاق الدولة السعودية الأولى.
بحلول عام 1727، برز الإمام محمد بن سعود كقائد أسس الدولة على مبادئ الأمن والاستقرار
مقومات بناء الدولة السعودية الأولى
اعتمدت الدولة السعودية الأولى على أربعة مقومات رئيسية لتحقيق الاستقرار:
العدل: أساس الحكم الرشيد واستقرار المجتمع.
الأمن: ضمان الوحدة ومنع الحروب القبلية.
النماء: تعزيز الاقتصاد وفتح آفاق اقتصادية جديدة.
التعليم: نشر المعرفة عبر الكتاتيب والمساجد.
وقد ساهمت هذه المقومات في توحيد المدن والقبائل تحت راية الدولة، مما أدى إلى ازدهار شبه الجزيرة العربية
التحديات والتوسع
لم يكن تأسيس الدولة السعودية الأولى أمرًا يسيرًا، فقد واجهت الدولة تحديات كبرى من الداخل والخارج.
استمرت الدولة في التوسع حتى ضمت مكة والمدينة وأجزاء من عسير، ووصلت إلى الخليج العربي لتعزيز اقتصادها.
أثارت هذه القوة انتباه القوى الدولية مثل الدولة العثمانية وبريطانيا وفرنسا، بسبب الموقع الاستراتيجي للدولة السعودية في الجزيرة العربية.
استمرار الدولة رغم التحديات
رغم سقوط الدولة السعودية الأولى عام 1818، استمرت الفكرة، وظهرت الدولة السعودية الثانية عام 1824، ثم الدولة السعودية الثالثة التي قادها الملك عبدالعزيز آل سعود.
الحاجة المستمرة إلى الأمن والعدل والتنمية جعلت الدولة تعود أقوى في كل مرحلة تاريخية.
الخاتمة
يمثل يوم التأسيس ذكرى خالدة تعكس صمود الدولة السعودية عبر الزمن، ويؤكد أن جذور هذه الأمة ممتدة في أعماق التاريخ. واليوم، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تواصل المملكة مسيرتها نحو مستقبل مزدهر، مستندة إلى إرثها التاريخي العريق.
تحية لهذا الوطن العظيم، ولمناطق المملكة الثلاث عشرة، ولمحافظة أملج وأهلها الكرام، الذين يعكسون التلاحم الاجتماعي الذي تأسست عليه هذه الدولة المباركة.
نبذة عن سيرة الدكتور محمد بن عويض الفايدي
يُعد الدكتور محمد بن عويض الفايدي أحد الشخصيات البارزة في مجال الأمن والاستراتيجيات الوطنية، حيث يتمتع بخبرة عميقة ورؤية ثاقبة
كاتب وباحث ومحلل استراتيجي ومتحدث مميز ، يكتب في العديد من الصحف والمجلات ويشارك في اللقاءات التلفزيونية المتخصصة في مجاله.
شخصية قدوة ونموذج ملهم للنشء، والدكتور الفايدي بأسلوبه الراقي في الطرح والتحليل، مما جعله مرجعًا مهمًا في مجاله،
ونبذة عن الدكتور الفايدي هنا..